عقد لقاء بين «اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية» ومديري المدارس والثانويات الرسمية برعاية وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة ووزير الصحة العامة محمد جواد خليفة في قاعة المحاضرات في وزارة التربية في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ومدير التعليم الثانوي محيي الدين كشلي ومدير الإرشاد والتوجيه جان حايك وجمع من المديرين والتربويين.
بداية، تحدثت رئيسة الجمعية فريدة يونان عن «كيفية القيام بحملة توعية وتثقيف حول موضوع الوهب من خلال التواصل مع المدارس، وطرح الموضوع في الصف، والإستماع إلى آراء الطلاب، وعرض فيلم وثائقي عن عملية الوهب».
وأشار أنطوان اسطفان إلى «أهمية وهب الأعضاء والأنسجة على الصعيدين الطبي والإنساني»، داعيا إلى «تعميق هذه الثقافة في مجتمعنا وفي أذهان الأجيال الشابة».
وشرح الأب جوزف رعد «موقف الكنيسة المؤيد، ولكن بشروط ترعى كرامة الإنسان وتحترم إرادة الواهب أو الوصي»، فيما عرض الشيخ محمد النقري «موقف الإسلام من وهب الأعضاء، وهو إنقاذ نفس واحدة يعد بمثابة إحياء لحياة الناس جميعا».
واعتبر خليفة أن «التربية هي المدخل الأساسي للسياسة الصحية في البلاد، والدخول إلى المدارس يعني الدخول إلى ثلثي المجتمع في لبنان». ودعا إلى «مأسسة العملية وتسليمها للدولة لتستمر»، ورأى «أن الظروف السياسية المستقرة في لبنان ستساعد على التقدم في نشر ثقافة الوهب»، معتبرا أن «لوزارة التربية الفضل في نشر الوعي حول هذا الأمر المهم لتحقيق الشراكة والأمان الصحي للمواطنين».
ولفت منيمنة إلى أن «وزارة التربية ستقدم كل أشكال الدعم والمساهمة في نشر هذه الثقافة وتعميمها ليكون الناس على استعداد لتقبل هذا الأمر بارتياح، ويصبح جزءا من ثقافة التعاون والتآخي الإجتماعي في ما بينهم».
وشدد على ضرورة أن «تستمر هذه الجهود مع السنوات، وألا تكون مجرد حملة عابرة تمر آنيا»، مؤكدا «دعمه المطلق»، معربا عن سعادته في أن «تساهم التربية في كل مبادرة إنسانية».
Al Mustaqbal: «لجنة وهب الأعضاء» تلتقي مديري «الرسمي» منيمنة وخليفة لدعمها وتعميم ثقافتها في المدارس
Thursday, November 26, 2009