أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع لجنة وهب الأعضاء «الحملة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء»، من مبنى قاعة المحاضرات في الجامعة اللبنانية المتحف، برعاية وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ممثلاً بالدكتور جوزف الحلو، وحضور ممثلين عن كل من البطريرك الماروني ومفتي الجمهورية وشيخ عقل الطائفة الدرزية وبطريرك الأرمن الأرثوذكس ومطران بيروت للروم الأرثوذكس، وأعضاء ومؤسسي اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية ووزير الصحة السابق محمد جواد خليفة، الوزير السابق ناظم الخوري، الوزير السابق أسعد رزق، سفيرة اسبانيا ميلاغروس هيرناندو، وحشد من أعضاء المنظمات غير الحكومية المعنية بوهب الأعضاء.
بعد تقديم من الإعلامية بولا يعقوبيان، أوضح مدير عام شركة «M & C SAATCHI« آلان هوشر أن الحملة الإعلانية التي يشارك فيها مشاهير يشجعون على الإقدام على وهب وزرع الإعضاء تهدف إلى كسر جدار الصمت والخوف والجهل، والقول: نعم لوهب الأعضاء«.
واوضح ان الحملة ستكون على مرحلتين، بحيث ترتكز الحملة الأولى على شخصيات عامة ومشاهير يؤثرون في المجتمع بهدف توعية الناس على أهمية هذا العمل الإنساني والبطولي الذي ينقذ حياة كثيرين، أما المرحلة الثانية فترتكز على شهادات حية من أشخاص تلقوا فعلاً أعضاء تبرع بها آخرون.
وتحدث ممثل المدير العام للتعليم العالي عبد المولى شهاب الدين عن عمل مشترك بين وزارتي التربية والصحة بالتعاون مع كليات الطب والصحة في لبنان واللجنة الوطنية لوهب الأعضاء من أجل تعميم فكرة إدخال ووهب الأعضاء ضمن البرامج التعليمية في اختصاصات الطب العام والتمريض كمرحلة أولى.
وأشار الى أن وهب الأعضاء سيصبح أحد عناصر امتحانات الكولوكيوم بنهاية العام 2015 2016.
ولفت نائب رئيس اللجنة الوطنية أنطوان اسطفان الى أن «البرنامج اللبناني استند إلى البرنامج الإسباني الأكثر نجاحاً عالمياً، وهو يعتمد على شبكة منسقين في المستشفيات اللبنانية كافة تكون حلقة وصل بين المستشفيات وبين اللجنة الوطنية «. وأضاف: «هذا البرنامج العلمي والتنسيقي هو الأول على المستوى الوطني في لبنان«.
وأكد الحلو أن «قضية زرع الأعضاء لم تعد ومنذ سنوات مشكلة في لبنان. ففي بلدنا تتوفر الإمكانات الفنية أكانت متعلقة بالجسم الطبي وفريق المساعدين وأصبح لدينا أطباء كثر مشهود لهم بالخبرة والمعرفة وامتلاك فنون الزرع، أم متعلقة بالمراكز الاستشفائية المتخصصة والتي تمتلك كل الشروط الواجب توافرها للقيام بعمليات نقل الأعضاء وتخزينها ومن ثم زرعها. كما لدينا لجنة وطنية نشطة تعمل على تعزيز ثقافة زرع الأعضاء بين المواطنين«.
ولفت الى ان «وزارة الصحة تؤيد جعل الشروط المطلوبة لزرع الأعضاء جزءاً من عمليات اعتماد المستشفيات وتصنيفها«.
وفي مداخلة رأى ممثل مفتي الجمهورية الشيخ بلال منلا أن « كل المجامع الفقهية في العالم العربي والإسلامي أجمعت على تأييد وهب الأعضاء«.
وأبدى ممثل البطريرك الماروني الأب إدغار هيبي خشيته من التسويق لثقافة وهب الأعضاء في إطار علماني يتقارب أحياناً إلى حد التناحر مع الدين.