افتتحت «الجمعية الآسيوية لزراعة الأعضاء» مؤتمرها الحادي عشر، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلاً بوزير الصحة محمد جواد خليفة، وحضور النائب ميشال موسى ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب عاطف مجدلاني ممثلاً الرئيس المكلف سعد الحريري، والسفيرين الإيراني والصيني محمد رضا شيباني وليو زيمينغ ونقيب الأطباء جورج أفتيموس، ونقيب المطبوعات غير السياسية الياس عون ممثلاً نقيبي الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم، ورئيس الجمعية مروان المصري، وذلك في فندق «الحبتور» سن الفيل.
يتضمن المؤتمر الذي يمتد على مدى أربعة أيام بمشاركة نحو 700 طبيب من 47 بلداً، 173 محاضرة يلقيها 82 محاضراً من 27 بلداً من القارة الآسيوية وتتناول المسائل الأكثر جدلاً في مجال وهب وزراعة الأعضاء، ويهدف الى التشاور وتبادل المعلومات بين المشاركين.
بعد ترحيب من المنسقة سيلفانا رزق، قال رئيس المؤتمر انطوان بريدي إن «أعمال المؤتمر تظهر التزامنا بالحفاظ على أعلى مستويات التعليم والرعاية النوعية للمرضى في السعي لاستعادة بيروت لموقعها الطليعي كمركز تعليمي وطبي في الشرق الأوسط».
وأشار الى ان «فترة انتظار المريض للحصول على عضو تراوح بين ثلاث وخمس سنوات في أوروبا، وإن عشرين الى ثلاثين في المئة يتوفون دون تمكنهم من نيل مبتغاهم، اما في لبنان، ففترة الانتظار أكثر بكثير».
واعتبر إن «ثقافة الوهب لا تزال متدنية نسبياً اذ لا تتجاوز الثلاثة في المليون، فيما تصل في اسبانيا الى 40 في المليون.
وذكّر بضرورة تطبيق مقررات وتوصيات إعلان اسطنبول الذي وضع الخطوط العريضة للقوانين والقواعد التي تنظم عمليات وهب وزراعة الأعضاء».
وعدد أفتيموس التحديات التي تعيق عملية الوهب كالحصول على الأعضاء من الواهبين وما ينبثق من ذلك من تداعيات أخلاقية ومادية ودينية والهدف الإنساني العميق لهذا العلم».
ودعا «الجهات المعنية الى تضافر الجهود لتحقيق الغايات السامية المتمثلة في إنقاذ حياة إنسان»، معلناً «تخصيص مركز في نقابة الأطباء لجمعية وهب الأعضاء حيث سيكون تواجد وحضور دائم لمسؤولين وأطباء على مدار الساعة، وذلك بالتنسيق بين المراكز الطبية والمستشفيات ليتم ايصال الأعضاء للزرع بالسرعة الممكنة».
واعتبرت رئيسة الجمعية العالمية للحفاظ على صور مهى الخليل شلبي «ان لبنان يستحق بكل جدارة ان يكون «مستشفى المنطقة»، ونافذته على الانفتاح العالمي، والتفاعل بين مختلف الثقافات».
واختتم الحفل بوصلة موسيقية بقيادة بول صفا.
وقال المصري لـ«المستقبل» إن «دول آسيا مثل الصين وكوريا الجنوبية تقدمت على أميركا في ما يخص زراعة الأطراف والخلايات الجزعية وزراعة الوجه الكامل والجراحة الترميمية. كما ان لبنان أصبح أحد المشاركين في هذا التطور»، مشيراً الى «اهمية افتتاح مركز لتخزين وزرع واستعمال الخلايا الجزعية في الأمراض المستعصية وفشل الأعضاء».
هـ.ط