اختتمت «الجمعية الآسيوية لزرع الأعضاء» مؤتمرها الحادي عشر، في فندق «الحبتور» حيث شارك أطباء من 47 دولة.
وشهدت أيام المؤتمر الأربعة، الذي يعقد للمرة الأولى في لبنان، محاضرات ركزت على مسألتَي الاخلاقية في وهب الأعضاء، والتقنية في زراعتها، تبعا للأخلاقيات المنوه عنها في «إعلان اسطنبول»، منعا لانزلاق أهدافه السامية في متاهات التجارة الدولية التي تصب في خانة «الجريمة المنظمة». وقد قدّمها 82 محاضراً من 27 بلداً.
وتضمن المؤتمر توصيات عن الأهداف لتحقيق المهمة الأساسية لـ«إعلان اسطنبول»، بالإضافة إلى تنسيق الأنشطة ذات الصلة في هذا الإعلان. وتشمل هذه الأهداف تدابير لتعزيز الامتثال للمبادئ الواردة في «إعلان اسطنبول» من الجمعيات المهنية، وشركات الدواء وغيرها من المنظمات التي تمول البحوث في مجال زراعة الأعضاء، والمجلات التي تنشر تقارير السريرية وأنشطة البحث في مجال زراعة الأعضاء. وتؤكّد هذه الأهداف الحاجة إلى قيام الحكومات الوطنية والسلطات التنظيمية ومؤسسات الرعاية الصحية بوضع السياسات التي تضع حداً لتجارة الأعضاءالبشرية.
تخلّل المؤتمر تكريم لعدد من الأطباء اللبنانيين أوّلهم البروفسور بيتر مدور (1915-1987) الحائز جائزة نوبل للطب عام 1960، لكونه السباق في علم زراعة الأعضاء وخصوصا في حقل المناعة والتقبل.
كما تمّ تكريم كل من البروفسور محمد الصايغ، من جامعة هارفرد وعميد كلية الطب في الجامعة الاميركية في بيروت، وهو خبير في علم المناعة وزرع الكلى. والمدير العام لـ«مركز الدكتور ستارذل» البروفسور فادي اللقيس، وهو أيضاً خبير في علم المناعة وزرع الكلى. بالإضافة إلى رئيس دائرة أمراض الكلى وزرعها في جامعة سان فرانسيسكو والخبير في علم خفض المناعة البروفسور فلافيو فنشنتي.
انطلقت أعمال المؤتمر الخميس الماضي برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقد مثله وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة. ويهدف إلى تعزيز موقع لبنان كمركز للتفوق الطبي والعلمي وتشجيع وتكثيف ثقافة وهب الأعضاء في لبنان.
Assafir: اختتـام مؤتمـر زرع الأعضـاء بتكريـم أربـعة أطبـاء
الثلاثاء, أكتوبر 6, 2009